من المقرر أن يطلق سوق دبي المالي منصة تداول ائتمان الكربون في COP28

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية انخفاضًا بنسبة 75٪ في الطلب العالمي على النفط والغاز بحلول عام 2050 لتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية.

الرياض: قالت وكالة الطاقة الدولية إنه للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية، يجب أن ينخفض ​​الطلب العالمي على النفط والغاز بنسبة 75 في المائة بحلول عام 2050.

ووفقا لتقرير وكالة الطاقة الدولية الذي نشر في 23 نوفمبر، من المتوقع أن يصل سوق الوقود الأحفوري إلى ذروته في عام 2030.

ومع ذلك، إذا وفت الحكومات في جميع أنحاء العالم بتعهداتها الوطنية المتعلقة بالطاقة والمناخ بشكل كامل، فمن الممكن أن ينخفض ​​هذا بنسبة 45 بالمائة بحلول عام 2050 عن مستويات اليوم.

وقال التقرير: “للتوافق مع سيناريو 1.5 درجة مئوية، يجب خفض هذه الانبعاثات بأكثر من 60 بالمئة عن مستويات اليوم بحلول عام 2030، ويجب أن تقترب كثافة الانبعاثات من عمليات النفط والغاز العالمية من الصفر بحلول أوائل أربعينيات القرن الحادي والعشرين”.

واستكشف التقرير، الذي يحمل عنوان “صناعة النفط والغاز في تحولات صافية صفرية”، قدرة الصناعة على تبني نهج أكثر مسؤولية والمساهمة بنشاط في مشهد الطاقة المتطور.

وشدد على أن مساهمة الصناعة في الاستثمار في الطاقة النظيفة منخفضة، حيث لا تتجاوز مساهمة شركات النفط والغاز على مستوى العالم 1 في المائة.

علاوة على ذلك، تتحمل أربع مؤسسات 60% من هذا الاستثمار، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى بذل جهد واسع النطاق ومنسق عبر القطاع.

وشددت وكالة الطاقة الدولية على إمكانية تحسين الانبعاثات الكبيرة، لا سيما في مجال خفض غاز الميثان، الذي يمثل حوالي نصف الانبعاثات من إجمالي عمليات النفط والغاز.

ودعا التقرير إلى إشارات واضحة للمستهلك لتوجيه قرارات المنتجين بشأن الإنفاق المستقبلي، مع الاعتراف بأن إنتاج هذه الأنواع من الوقود سيستمر عند مستويات منخفضة في التحولات الصافية الصفرية.

وتشير تقديراته إلى أن مبلغ 800 مليار دولار المستثمر سنويا حاليا في قطاع النفط والغاز هو أكثر من ضعف المبلغ المطلوب للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2030.

ويربط التقرير، الذي صدر قبل مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، أو COP28، في دبي، بباريس الحاجة الملحة لصناعة الوقود الأحفوري، المسؤولة عن أكثر من نصف إمدادات الطاقة في العالم وتوظف ما يقرب من 12 مليون عامل في جميع أنحاء العالم. الأهداف التعاقدية

وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، في بيان: “في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في دبي، تواجه صناعة النفط والغاز واقعا. وبينما يواجه العالم أسوأ آثار أزمة المناخ، فإن استمرار العمل كالمعتاد ليس مسؤولا اجتماعيا أو بيئيا”.

وأضاف: “يجب على الصناعة أن تساعد بشكل حقيقي في تلبية احتياجات العالم من الطاقة وتحقيق الأهداف المناخية – وهذا يعني التخلي عن الوهم المتمثل في التوصل إلى حل مذهل لاحتجاز الكربون”.

وعلى الرغم من التحديات، حدد التقرير الفرص المتاحة لصناعة النفط والغاز للعب دور رئيسي في التحولات في مجال الطاقة النظيفة.

ويمكن أن يأتي ما يقرب من 30% من الطاقة المستهلكة بحلول عام 2050 من تقنيات مثل الهيدروجين، واحتجاز الكربون، وهواء المحيط، والوقود الحيوي السائل، مما يعزز قدرات الصناعة ومواردها.

ومع ذلك، فإن تحقيق ذلك سيتطلب تحولا كبيرا في مخصصات التمويل، حيث أوصى التقرير بأن يستثمر منتجو النفط والغاز 50 في المائة من نفقاتهم الرأسمالية في مشاريع الطاقة النظيفة بحلول عام 2030.

وخلص التقرير إلى أن احتجاز الكربون، على الرغم من كونه استراتيجية انتقالية مهمة، لا يمكن أن يحافظ على الوضع الراهن، وشدد على الحاجة إلى قرارات استباقية من قبل صناعة الوقود الأحفوري لقيادة الرحلة نحو صافي الانبعاثات الصفرية.

READ  وقعت عمان ومصر مذكرات تفاهم لتوسيع العلاقات في مختلف المجالات

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here