أبوظبي في 4 نوفمبر 2023 (وام) تخطط الدول العربية لإطلاق مبادرات مناخية جديدة وإتمام العديد من المبادرات التي تم الإعلان عنها سابقًا في مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين لتغير المناخ (COP28). بذل الجهود والمشاركة الفعالة في إيجاد حلول عادلة لتحديات تغير المناخ.

تدعم الدول العربية تنفيذ اتفاق باريس الذي تم اعتماده في COP21 لمعالجة تغير المناخ لتحقيق صافي انبعاثات صفرية ونمو اقتصادي مستدام وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.

ووفقاً لصندوق النقد العربي، ومقره أبو ظبي، فإن المنطقة العربية هي الأكثر تأثراً بتغير المناخ، على الرغم من أن الدول العربية تساهم بشكل أقل في انبعاثات الكربون.

ومع استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، تستحوذ الدول العربية على 18% من إجمالي قمم المناخ، حيث تستضيف الدول العربية 5 من القمم الـ 28. وكان المغرب أول دولة عربية تستضيف قمة مؤتمر الأطراف (COP7) في عام 2001، تلتها قطر (COP18) في عام 2012، والمغرب (COP22) في عام 2016، ومصر (COP27) في نوفمبر 2022.

المجموعة العربية

22 دولة عربية هي إحدى المجموعات التفاوضية الرئيسية في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC). ووفقاً لتقرير مؤسسة فريدريش إيبرت لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “المفاوضات التي تجريها الدول العربية بموجب اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ”، تعقد اللجنة اجتماعاً قبل كل قمة مناخية للأمم المتحدة.

وقال التقرير إن المجموعة العربية تجتمع يوميا في مؤتمر الأطراف لوضع استراتيجيات لمواقفها. وجميع أعضاء المجموعة العربية هم جزء من المجموعة الأفريقية ومجموعات أخرى مثل مجموعة الـ 77 والصين.

طاقة متجددة

تعمل البلدان العربية على زيادة مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتنويع مزيج الطاقة لديها والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. ووفقا لتقرير صندوق النقد العربي، “لقد قاموا أيضًا بتوسيع دورهم في تدابير التعويض مثل زراعة الأشجار وتقنيات احتجاز الكربون وإعادة تدوير ثاني أكسيد الكربون في سياق الاقتصاد الدائري، بهدف تغير المناخ والموقف تجاه خيارات السياسة”. – الطريق إلى “COP28”.

READ  دكا والرياض يعززان العلاقات السياسية والاستثمارية

ويوضح التقرير أن ارتفاع درجات الحرارة والظواهر الجوية المتطرفة وانخفاض هطول الأمطار هي أمثلة على المخاطر التي يشكلها تغير المناخ، مع تأثير كبير على التصحر وانخفاض الأمن الغذائي والنزوح القسري. ويشير هذا إلى وجود اتجاه في معظم الدول العربية لدمج الاستدامة في سياساتها وممارساتها سعياً لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية.

التكامل العربي

في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27) في شرم الشيخ، مصر، تعهدت غالبية أعضاء مجموعة التنسيق العربية (ACG) بتوفير صندوق جماعي بقيمة 24 مليار دولار بحلول عام 2030 لمعالجة أزمة المناخ العالمية. وتضم المجموعة صندوق أبو ظبي للتنمية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وبرنامج الخليج العربي للتنمية، وصندوق النقد العربي، والصندوق العراقي للتنمية الخارجية، والصندوق الإسلامي للتنمية. بنك. والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية وصندوق أوبك للتنمية الدولية وصندوق قطر للتنمية والصندوق السعودي للتنمية.

الشرق الأوسط الأخضر

وينمو التعاون العربي في قطاع المناخ من خلال عدة مبادرات أهمها مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر” للتخفيف من آثار التغير المناخي في منطقة الشرق الأوسط. وتهدف المبادرة إلى دعم جهود المنطقة لخفض انبعاثات الكربون بنسبة 10% من المساهمات العالمية وخفض انبعاثات الكربون الناتجة عن إنتاج النفط في المنطقة بأكثر من 60%.

وتهدف المبادرة إلى زراعة 50 مليار شجرة في منطقة الشرق الأوسط، أي ما يعادل 5% من هدف التشجير العالمي، والمساعدة في خفض انبعاثات الكربون في جميع أنحاء العالم بنسبة 2.5%.

المناخ محايد

وأطلقت دولة الإمارات العشرات من المبادرات الوطنية والإقليمية في مجالات مثل “الفضاء والبيئة والصحة والطاقة”. وتعمل دولة الإمارات على تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. العمل على المستوى الإقليمي والعالمي، وتوسيع مساهماتها في دعم أهداف الطاقة المتجددة في الدول العربية ونشر الحلول الفعالة لمعالجة تغير المناخ العالمي. ودعمت تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية والطاقة النظيفة على مستوى العالم، واستثمرت في مشاريع الطاقة المتجددة في 70 دولة بقيمة إجمالية تقارب 16.8 مليار دولار.

READ  أفضل 20 عرض إلكترونيات سعودي في رمضان

وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27) اتفاقية لبناء مشروع لطاقة الرياح البحرية في مصر بقدرة 10 جيجاوات، وهو أحد أكبر مشاريع طاقة الرياح في العالم.

المبادرة السعودية الخضراء

وأعلنت المملكة العربية السعودية في أغسطس من العام الماضي أنها ستطلق النسخة الثالثة من منتدى “السعودية الخضراء” كجزء من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في 4 ديسمبر، مما يدل على التزام المملكة وجهودها المستمرة لدعم أجندة العمل المناخي العالمي. اتخاذ خطوات ملموسة لمواجهة التحديات البيئية.

لاجئو المناخ

وكما أعلنت وزارة البيئة في أغسطس من العام الماضي، يعتزم الأردن وضع اللمسات الأخيرة على إطار مبادرة اللاجئين المرتبطة بالمناخ (العلاقة بين المناخ واللاجئين) خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) بالتنسيق مع السلطات المعنية. خلال مشاركته في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، أشار الأردن إلى مبادرة الترابط بين المناخ واللاجئين لإعطاء الأولوية لدعم البلدان التي تتحمل وطأة تغير المناخ، داعيا الدول المشاركة في المؤتمر إلى التصديق عليها.

المبادرات العالمية

أطلقت مصر العديد من المبادرات الوطنية والأفريقية والإقليمية لتعزيز العمل المناخي خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين في نوفمبر من العام الماضي، بما في ذلك مبادرة حياة كريمة من أجل أفريقيا قادرة على التكيف مع المناخ بحلول عام 2030، والتي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة لجميع الأفارقة المتغيرين. بحلول عام 2030، تهدف خطط الاستثمار الوطنية لأصدقاء التخضير في أفريقيا والبلدان النامية إلى تشكيل عملية تخطيط وتصميم السياسات الاقتصادية لتأخذ في الاعتبار تأثير تغير المناخ، وقياس جهود التخفيف والتكيف، وتحديد الثغرات وتأمين الدعم اللازم. في البلدان المعنية، ومبادرة إدارة النفايات الصلبة لأفريقيا 50 بحلول عام 2050، والتي تهدف إلى إعادة تدوير 50٪ من نفايات القارة بحلول عام 2050، من خلال تحسين أنظمة جمع النفايات وإدارتها وتشجيع إعادة التدوير والتسميد في 50 دولة أفريقية.

READ  إيران والإمارات تستخدمان اتفاقية التجارة الحرة لتعزيز التجارة الثنائية: مسؤول - أخبار اقتصادية - وكالة تسنيم للأنباء

الواحات المستدامة

وخلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP22) المنعقد بمراكش سنة 2016، أطلق المغرب مبادرة “الواحات المستدامة”، التي تهدف إلى الاعتراف بالواحات وحمايتها كنموذج للتكيف مع تغير المناخ وتعزيز التضامن الاجتماعي. وتهدف المبادرة إلى الاعتراف بالتنمية الاجتماعية والتضامنية للواحات وحمايتها وتعزيزها كنموذج للتكيف مع تغير المناخ.

مركز الشباب العربي

تم إطلاق مركز الشباب العربي في أغسطس استجابة للاهتمام العالمي المتزايد بدور الشباب في الجهود المجتمعية لمواجهة تحديات تغير المناخ، واعتباره ركيزة أساسية في أعمال مؤتمرات الأمم المتحدة لتغير المناخ. يعمل مجلس الشباب العربي للتغير المناخي 2021 على تعزيز مشاركة الشباب العربي في القضايا البيئية، ودعم الاستراتيجيات العربية المتعلقة بالبيئة والتغير المناخي، والمساهمة في تحديد قادة الرأي الشباب والمبتكرين في مجال العمل المناخي. يتزامن مع استضافة الإمارات لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28).

ويضع المجلس مجموعة من الأهداف الإستراتيجية. ويشمل ذلك تمكين الشباب العربي بالمهارات الأساسية لمواجهة تحديات المناخ، والدعوة إلى تمثيلهم في المنتديات البيئية العربية والدولية، ودعم الدول العربية في تعزيز الجهود المناخية العربية، وتقديم توصيات استراتيجية لصناع القرار في العالم العربي، واقتراح حلول فعالة. تعزيز الشراكات مع القطاعين العام والخاص، والاستثمار في الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة التي تركز على تحقيق حماية البيئة والقدرة على التكيف مع المناخ والاستدامة.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here