مسؤول في ميليشيا مدعومة من إيران يقلل من أهمية الهجمات الأمريكية في العراق

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية سقوط ضحايا في الهجمات لكنها لم تذكر حصيلة. وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إن 23 شخصا قتلوا في الضربات السورية، جميعهم من المقاتلين رفيعي المستوى.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، في بيان، السبت، إن الهجمات التي وقعت في العراق قرب الحدود السورية أسفرت عن مقتل 16 شخصا، بينهم مدنيون، وتسببت في “أضرار كبيرة” في المنازل والممتلكات الخاصة.

قال مسؤول أمريكي يوم السبت إن التقييم الأولي لأضرار المعركة أظهر أن الولايات المتحدة ضربت جميع الأهداف المخطط لها. المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لتقديم تفاصيل لم يتم نشرها بعد، لم يكن لديه بعد تقييم للضحايا.

وأعلنت وزارة الخارجية العراقية يوم السبت أنها أمرت مسؤولي السفارة الأمريكية – أثناء وجود السفير خارج البلاد – بمقاومة رسمية للهجمات الأمريكية على “القواعد العسكرية والمدنية العراقية”.

وكانت الضربات الجوية هي الأولى في رد أمريكي على هجوم بطائرة بدون طيار في الأردن نهاية الأسبوع الماضي أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين. واتهمت الولايات المتحدة تحالفا من الميليشيات المناهضة للإسلام والموالية لإيران في العراق.

وفي الوقت نفسه، حاولت إيران أن تنأى بنفسها عن الهجوم، قائلة إن المسلحين يتصرفون بحرية في اتجاههم.

وأدان المتحدث باسم الحكومة العراقية العوادي الضربات ووصفها بأنها انتهاك للسيادة العراقية، خاصة أن بعضها استهدف منشآت لقوات الحشد السكاني. وتم وضع قوات الحشد الشعبي، وهي تحالف من الفصائل المدعومة من إيران، رسميًا تحت مظلة القوات المسلحة العراقية بعد انضمامها إلى القتال ضد تنظيم داعش في عام 2014، لكنها من الناحية العملية لا تزال تعمل إلى حد كبير خارج سيطرة الحكومة.

READ  ما هو كلب الراكون؟ : الإذاعة الوطنية العامة

وقالت قوات الحشد الشعبي في بيان يوم السبت إن أحد المواقع التي تم استهدافها كان المقر الأمني ​​الرسمي للجماعة. وأضافت أنه إلى جانب مقتل 16 شخصا، أصيب 36 شخصا، وأن “البحث عن جثث العديد من المفقودين ما زال مستمرا”.

كانت الحكومة العراقية في وضع حساس منذ أن بدأت مجموعة من الميليشيات العراقية المدعومة من إيران والتي تدعي أنها معادية للإسلام في العراق بشن هجمات على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا. ووصفت الجماعة الهجمات بأنها رد انتقامي على دعم واشنطن لإسرائيل في حرب غزة.

وحاول المسؤولون العراقيون كبح جماح المسلحين خلف الأبواب المغلقة، بينما أدانوا الضربات الانتقامية الأمريكية باعتبارها انتهاكًا لسيادة البلاد ودعوا إلى انسحاب 2500 جندي أمريكي من البلاد كجزء من التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم داعش. وفي الشهر الماضي، بدأ مسؤولون عسكريون عراقيون وأميركيون مفاوضات رسمية لإنهاء وجود التحالف، وهي عملية قد تستغرق سنوات.

وقالت كتائب حزب الله، إحدى الفصائل المسلحة الرئيسية المدعومة من إيران، إنها علقت هجماتها على القوات الأمريكية بعد ضربة يوم الأحد التي أسفرت عن مقتل جنود أمريكيين في الأردن لتجنب “إحراج” الحكومة العراقية.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here