مسؤول: بنوك من 4 دول عربية تجري محادثات للاستثمار في البنوك اللبنانية المتعثرة

بيروت (أ ف ب) – بنوك من أربع دول عربية حريصة على الاستثمار ويواجه القطاع المصرفي في لبنان صعوباتقال مصرفي عربي كبير يوم الخميس إن الدولة الصغيرة تضررت بشدة من الركود الاقتصادي المستمر منذ ثلاث سنوات.

لبنان في حداده أزمة اقتصادية سيئة ففي تاريخها القصير والمضطرب، شهدت ارتفاع معدلات الفقر والتضخم إلى عنان السماء، وقطاعها العام المتضخم وبنيتها التحتية المعطلة.

وتحدث الأمين العام لاتحاد المصرفيين العرب وسام فتو لوكالة أسوشيتد برس على هامش أكبر مؤتمر مصرفي إقليمي في بيروت منذ بدء الأزمة الاقتصادية التاريخية في أكتوبر 2019. دعا وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام ومسؤولون نظراءهم العرب إلى الاستثمار في لبنان والبلد الذي يعاني من أزمة مصرفية إقليمية للمساعدة في إنعاش اقتصاده المنهك.

وقال فاتو لقناة الحداد التلفزيونية المملوكة للسعودية في يوليو تموز إن البنوك الأردنية والعراقية أبدت اهتماما بشراء بنوك لبنانية أصغر حجما.

وقال فتوح لوكالة أسوشييتد برس: “خلال زياراتنا العديدة للدول العربية وزياراتنا مع قيادات البنوك، ناقشنا مسألة امتلاك وامتلاك بعض البنوك اللبنانية التي نعتزم بيعها”. ولم يذكر أسماء البنوك المهتمة بالاستثمار في لبنان.

اعتبارًا من عام 2022، يوجد في الدولة المتوسطية الصغيرة حوالي 61 بنكًا عاملاً، منها 46 بنكًا تجاريًا. وقد رفض العديد منها بسبب الأزمة.

ويقول البنك الدولي إن أزمة لبنان المالية هي الأسوأ على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر، وهي تتويج لعقود من سوء الإدارة المالية والفساد والسياسات السيئة.

وفي أواخر عام 2019، أثار نقص الدولار في لبنان حالة من الذعر وفرض قيودًا صارمة على السحب على المودعين الذين يحتفظون بمدخراتهم في البنوك. وبموجب ما وصفه خبراء ماليون والبنك الدولي بأنه مخطط بونزي، سيشجع البنك المركزي اللبناني البنوك التجارية على إقراض الدولار بأسعار فائدة مرتفعة لتزويدهم بالنقود. وأغرت البنوك العملاء بالإيداع في حساباتهم بأسعار فائدة مرتفعة.

ومنذ ذلك الحين، كان لبنان يدير اقتصاد المال. قيمة عملتها المحلية الليرة اللبنانية خسرت نحو 90% وأصبحت قيمتها، التي يتم تحديدها في المقام الأول من خلال سعر السوق السوداء الغامض، هي المعيار لمعظم السلع والخدمات في جميع أنحاء البلاد. ويقوم المودعون المتعطشون للنقد بسحب مدخراتهم بسعر صرف أقل بكثير من سعر السوق.

وأوضح فاتو أن “مصير تلك الودائع في البنك المركزي لا يزال غامضا”. “لذلك يذهبون إلى البنوك التي ليس عليها الكثير من الالتزامات وليس لديها سوى بعض الودائع لدى البنك المركزي.”

صندوق النقد الدولي والحكومة اللبنانية أ عقد مبدئي في أبريل 2022والذي دعا إلى “تقييم البنك من قبل بنك المساعدة الخارجية لـ 14 بنكاً كبيراً”. لم تحدث الرقابة أبدًا لأن الأحزاب السياسية الحاكمة والمسؤولين في لبنان، والعديد منهم من المساهمين أو أصحاب البنوك، ورفض تنفيذ أي إصلاحات.

وظلت البلاد بدون رئيس منذ أكتوبر الماضي استقالة محافظ البنك المركزي في يوم الاثنين.

وقال فتوح إن هذا يمثل فرصة للمستثمرين.

وقال “المستثمرون لديهم وجهة نظر مفادها أنه بمجرد إعادة تنظيم الأمور الدستورية مع إجراء انتخابات رئاسية في لبنان، فإن الترخيص المصرفي سيصبح حوالي 200 مليون دولار”. “لذا فإن شراء هذا البنك الآن سيكلفهم أقل بكثير، وسيكون أكثر ربحية.”

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here