المشروبات الروحية معروضة في UK Bar في كارديف، المملكة المتحدة.
ماثيو هاروود | جيتي إيمجز نيوز | صور جيدة
افتتحت المملكة العربية السعودية أول متجر لبيع المشروبات الكحولية في الحي الدبلوماسي بالعاصمة الرياض، حسبما قال مصدران لشبكة CNBC.
وتمثل هذه الأخبار، التي لم تؤكدها الحكومة السعودية رسميًا، إنجازًا كبيرًا للثيوقراطية الإسلامية المحافظة للغاية، التي حظرت الكحول منذ عام 1952.
ووفقًا لقائمة قواعد المتجر التي اطلعت عليها CNBC، لا يمكن إلا للمراسلين غير المسلمين الوصول إلى المساحة، ويجب التحقق من التفويض من خلال تطبيق يسمى Diplo.
لا يُسمح للضيوف الذين تقل أعمارهم عن 21 عامًا أو أقل من 21 عامًا بالدخول مع زائر مرخص له، ويمنع التصوير الفوتوغرافي منعًا باتًا، ويجب الاحتفاظ بالهواتف المحمولة في “حقائب محمولة” آمنة حتى لا يمكن استخدامها أثناء تواجدهم في المتجر. تخضع المشتريات أيضًا لنظام الحصص الشهرية للفرد المسجل.
وقد ترددت شائعات منذ سنوات عن أن المملكة الخليجية، المعروفة بقوانينها المحافظة للغاية، تسمح بتناول الكحول خارج السفارات الأجنبية كجزء من حملتها الأوسع لتحرير المجتمع السعودي وجذب المزيد من السياح الدوليين والأجانب. وقال مستشار سعودي مقرب من الديوان الملكي في المملكة لشبكة CNBC إن وجود متجر في الحي الدبلوماسي يعد خطوة صغيرة في هذا الاتجاه.
وقال المستشار، الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع: “هذه خطوة صغيرة نحو فتح بيع الكحول في نهاية المطاف لغير المسلمين في المملكة العربية السعودية، في الفنادق وغيرها من الأماكن”.
وأضافوا أن الهدف الرئيسي هو “معالجة مشكلة التهريب التي نواجهها دائمًا مع الدبلوماسيين”. ومن المعروف أن السفارات الأجنبية، التي يُسمح لها باستيراد الكحول إلى مباني السفارة، تقوم في كثير من الأحيان باستيراد كميات كبيرة من الكحول إلى المملكة العربية السعودية ثم بيعها في السوق السوداء.
وقال دبلوماسي غربي مقيم في الرياض، طلب عدم الكشف عن هويته بسبب القيود المهنية، إن زملاءه زاروا المتجر بالفعل وكان “مجهزا بشكل جيد للغاية”.
اتصلت CNBC بوسائل الإعلام السعودية ووزارات الخارجية للتعليق.
شهد الحاكم الحالي للمملكة العربية السعودية، ولي العهد الشاب محمد بن سلمان، تغيرات زلزالية اجتماعيا واقتصاديا في السنوات التي تلت وصوله إلى السلطة.
تعتبر رؤية 2030، من بنات أفكار ولي العهد، حملة بمليارات الدولارات لتغيير صورة الدولة الخليجية وجذب السياحة وتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط.
تم تنفيذ الإصلاحات الليبرالية منذ وصوله إلى السلطة، مما سمح للنساء بقيادة السيارات والمسارح وإقامة الحفلات الموسيقية، مع قمع المعارضة وسجن النشطاء السياسيين.