اقتصاد الكويت ينكمش والمالية العامة في عجز مستمر – صحيفة الوطن

تمت قراءة هذه الرسالة 2309 مرة!

الكويت 2 يناير 2020 (شينخوا) أفاد تقرير الشال الأسبوعي أنه منذ عام 2006 وحتى نهاية سبتمبر (أيلول) 2020، تم تشكيل 15 حكومة في الكويت، استمرت كل منها في السلطة 350 يوما في المتوسط، بحسب صحيفة القبس. لكن في الفترة من ديسمبر 2020 إلى 20 ديسمبر 2023، عندما استقالت الحكومة، تم تشكيل 8 حكومات، متوسط ​​عمرها حوالي 105 أيام.

ويمثل هذا انخفاضاً كبيراً، حيث انخفض متوسط ​​عمر الحكومة بنحو 70%. ومن خلال تسليط الضوء على الوضع الفريد للكويت، حيث يشكل القطاع العام 70% من الاقتصاد ويوظف 84% من القوى العاملة الوطنية، يؤكد التقرير على الدور الحاسم الذي تلعبه الحكومة المستقرة والفعالة. وبما أن الاقتصاد يعتمد على النفط، فإن وجود حكومة مستقرة ذات رؤى واضحة وملموسة يعتبر أمرا ضروريا.

كان لعدم الاستقرار وعدم الكفاءة في الحكم في الكويت آثار سلبية على مؤشرات الأداء المختلفة. فالاقتصاد ينكمش، والمالية العامة في عجز مستمر، وأدت القرارات الشعبوية إلى اختلال التوازن في سوق العمل. أصبحت بيئة الأعمال غير جذابة للاستثمار المباشر المحلي والأجنبي. مشاريع البنية التحتية، رغم تكلفتها العالية، لا تلبي احتياجات المواطنين. إن عدم قدرة إصلاحات الطرق على معالجة حتى الحفر في الشوارع الرئيسية يشير إلى مشكلة أوسع نطاقا.

ويواجه قطاع النفط الكويتي الذي يعتمد بشكل كبير تحديات، حيث أعرب وزير النفط عن قلقه بشأن تباطؤ القطاع واحتمال فشله في تحقيق أهداف الإنتاج. تقف الكويت على مفترق طرق مع بدء حقبة جديدة بعد وفاة الأمير واستقالة الحكومة. ويؤكد التقرير الحاجة إلى حكومة مستدامة مبنية على معايير الأداء بدلا من الجينات والحصص. ويؤكد أن الكويت تستحق إدارة عامة تلتزم بأعلى المعايير، حتى لو كان المسار الأولي صعبا بسبب عقود من التخريب. وبتحليل أرقام الناتج المحلي الإجمالي للكويت، يشير التقرير إلى انكماش بنحو -1.3% في الربع الثاني من عام 2023 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.

READ  ويشكل الاقتصاد في السودان الفقير ضحية أخرى للحرب

ويقال إن أسعار النفط الخام هي السبب الرئيسي لهذا الانخفاض. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتنويع مصادر الدخل، فإن مساهمة القطاعات الأخرى غير النفط ظلت تاريخياً ضئيلة. وانتقد التقرير توقف مكتب الإحصاء المركزي منذ ما يقرب من ثلاث سنوات عن حساب ونشر أرقام الناتج المحلي الإجمالي، مستشهدا بالوباء. ويعتبر هذا القرار ضارا لأنه يمنع قياس الأداء الاقتصادي ويغفل أهمية تدفق المعلومات ودقتها. وفي الختام، يؤكد التقرير على أهمية الالتزام الإنساني والتميز من أجل التقدم. ويدعو إلى حكومة مبنية على معايير الكفاءة والفعالية، ويحث الكويت على احترام قيم العمل والإنتاجية من أجل إصلاح هادف.

تمت قراءة هذه الرسالة 2309 مرة!

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here