إطلاق النسخة الرابعة من الجائزة الثقافية الوطنية السعودية

الرياض: تعقد إدارة الأرصاد الجوية الوطنية بالمملكة العربية السعودية المؤتمر الدولي الأول حول العواصف الرملية والترابية في الرياض في الفترة من 4 إلى 6 مارس.

ومن المتوقع أن يجذب المنتدى، الذي ينظمه المركز الإقليمي للتحذير من العواصف الرملية والترابية التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، مشاركة دولية واسعة ويهدف إلى مواجهة التحدي العالمي المتزايد الذي تمثله العواصف الترابية والرملية.

وقال المركز إن أكثر من 200 باحث وخبير وخبير من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك ممثلو المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، سيشاركون آخر التطورات في أبحاث العواصف الترابية والرملية.

ومن المقرر أن يناقش المؤتمر مختلف المواضيع المهمة بما في ذلك مصادر تشكل الهباء الجوي الغباري، والتفاعلات بين الغبار والمناخ، والآثار الصحية واستراتيجيات التخفيف، ونماذج الرصد والتنبؤ، والآثار الاقتصادية والبنية التحتية والبيئية للعواصف الترابية. .

وسيؤكد المؤتمر على الحاجة الملحة لمكافحة العواصف الترابية والرملية، لما لها من آثار كبيرة على البيئة والصحة العامة والاقتصاد.

يمكن أن تؤدي مثل هذه العواصف إلى أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية، وتعطيل إنتاج الطاقة الشمسية، وتعطيل جودة الهواء، وتغيير أنماط الطقس، وتعطيل الدورات الكيميائية الحيوية.

يعد هذا المؤتمر الدولي بمثابة منصة مهمة للعلماء وصناع السياسات وأصحاب المصلحة من جميع أنحاء العالم لتبادل المعرفة والتعاون، مما يمهد الطريق لنهج أكثر تكاملاً وفعالية لمواجهة التحدي العالمي المتمثل في الغبار والعواصف الرملية.

وقد بُذلت جهود دولية وإقليمية لدراسة هذه التأثيرات والتوصل إلى استراتيجيات التخفيف منها.

يعد الشرق الأوسط، بتضاريسه القاحلة وشبه القاحلة الشاسعة، مصدرًا رئيسيًا لجزيئات الغبار.

ويتطلب تزايد تواتر وشدة العواصف الترابية في المنطقة، والتغيرات في استخدام الأراضي، وتدهور الغطاء النباتي، إجراء المزيد من الأبحاث التفصيلية لفهم تأثيراتها على المدى الطويل بشكل كامل.

READ  هروب الطبقة الوسطى للأقلية العربية في إسرائيل

اتخذت المملكة العربية السعودية خطوات مهمة للتخفيف من تغير المناخ ومكافحة العواصف الرملية والترابية، وتهدف مبادرة السعودية الخضراء، التي أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان في عام 2021، إلى معالجة التحديات البيئية المحلية والعالمية.

تم إنشاء SGI بموجب رؤية السعودية 2030، وهو برنامج طموح يركز على مكافحة تغير المناخ وحماية البيئة للأجيال القادمة وتحسين مستويات المعيشة.

وهو يدمج جميع الجهود لتحقيق هدف المملكة العربية السعودية المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 من خلال إنشاء اقتصاد دائري للكربون. والتزمت المملكة بخفض انبعاثات الكربون بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030.

بحلول عام 2030، تخطط المملكة العربية السعودية لزراعة 600 مليون شجرة، واستعادة 3.8 مليون هكتار من الأراضي ودعم الحفاظ على التنوع البيولوجي كجزء من هدف SGI المتمثل في 10 مليار شجرة.

وفي مارس 2019، أنشأت المملكة المركز الوطني لتحسين الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، بهدف زيادة المسطحات الخضراء واستعادة مواقع الغطاء النباتي المتدهورة.

كما أطلقت المملكة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر في أبريل 2021، وهو البرنامج الأكثر شمولاً في العالم لدعم SGI.

والهدف من مبادرة MGI هو زراعة 50 مليار شجرة، أي ما يعادل 5% من هدف التشجير العالمي.

وكل هذه الجهود ستساعد في التخفيف من حدة التصحر، والحد من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وتحسين التنوع البيولوجي. وهذا يدل على التزام المملكة العربية السعودية بالتنمية المستدامة والتصدي لتحديات تغير المناخ والعواصف الرملية والترابية.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here