لندن: شاركت قطر والإمارات العربية المتحدة، الخميس، في اجتماع وزاري افتراضي لتعزيز الطريق البحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وحضر اللقاء الذي استضافه وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس، وزير الخارجية القطري محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.
وشارك في الاجتماع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، ومفوضة الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات جانيت ليناركزيك، وكبير منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كوك.
وتمت مناقشة معالجة العوائق اللوجستية أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يواجه حاليا قيودا شديدة بسبب الحصار الإسرائيلي.
وأدت الخطوة الإسرائيلية إلى عزل 300 ألف فلسطيني في شمال غزة، حيث أبلغ برنامج الأغذية العالمي عن مستويات رهيبة من الجوع.
وشدد بيان مشترك صادر عن الحكومات المعنية على الإجماع على عدم وجود بدائل لتقديم مساعدات ضخمة عبر مصر والأردن والمعابر الأخرى إلى غزة. كما رحبت بفتح ميناء أشدود أمام المساعدات الإنسانية، وهو إضافة مهمة للطريق البحري.
وتم التخطيط لاجتماع كبار المسؤولين في قبرص الأسبوع المقبل للحصول على إحاطة مفصلة حول تشغيل الممر البحري. ويشمل ذلك إمكانية إنشاء صندوق مشترك لزيادة العمليات وتجميع المساهمات المادية والمالية لصيانته.
وقال الوزراء إن الطريق البحري يجب أن يكون جزءا من جهد متزايد عبر جميع الطرق، بما في ذلك الطرق البرية الموسعة واستمرار عمليات النقل الجوي، للسماح بتدفق المساعدات والسلع التجارية إلى غزة. والتحقق من تدفق المساعدات إلى قطاع غزة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2720.
قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامارد، اليوم الأربعاء، إن الجهود المبذولة لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة من خلال بناء ميناء أو عمليات إسقاط جوي هي علامة على الضعف الدولي.
وقال: “مصدر القلق الكبير هو أن الاستثمار المقترح في بناء ميناء ونقل المساعدات الإنسانية عن طريق البحر يشير إلى أن المجتمع الدولي… يتوقع أن يستمر الوضع. لماذا تقومون باستثمار سيستغرق شهرين؟”