الكتاب الذي سيصدر قريباً هو “تمكين الأصوات: لمحات عن رائدات النسويات العربيات”.

صدر كتاب جديد لتسليط الضوء على رائدات الحركة النسوية في العالم العربي منذ القرن التاسع عشر وحتى يومنا هذا. حصل الكتاب الموجه للأطفال على دعم من مؤسسة فريدريش إيبرت، وهي مؤسسة ألمانية تنشط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهو يعرض لمحات موجزة وثاقبة عن اثنتي عشرة امرأة كرسن حياتهن للسياسة والأدب والقانون والتعليم.

وفي الصيف، أصبحت النسخة الرقمية باللغة العربية متاحة مجانًا، في حين تم مؤخرًا إصدار النسخ المادية. نسخة باللغة الإنجليزية بعنوان “Brave and Bold” جاهزة أيضًا.

وتصر سامانثا إيليا، مديرة مشروع مقيمة في بيروت، على أن النسوية ليست مفهومًا أجنبيًا مفروضًا على المنطقة، بل حركة بدأتها النسويات العربيات. كان لهؤلاء النساء دور فعال في الدعوة إلى تعليم الإناث، وحق المرأة في التصويت، وقدرة المرأة على العمل خارج منزلها. لم تكن هذه التغييرات مدفوعة بالرجال، بل بالنساء اللاتي سعين بشكل جماعي إلى التغيير من خلال العمل الحكومي والنشاط.

على الرغم من أن الحركة النسوية لا تزال موضوعًا متعدد الأوجه ويثير جدلاً عالميًا، إلا أن الكتاب يتبنى نهجًا صديقًا للشباب. تُعرّف النسوية بأنها الكفاح من أجل تحقيق العدالة والمساواة في الحقوق والفرص لكل من النساء والرجال، والفتيات والفتيان، دون أن يهيمن أحد الجنسين على الآخر. تقول إيليا، سواء في سوريا أو لبنان أو السودان أو مصر أو أي مكان آخر، فإن النضال من أجل الحقوق الأساسية في الثقافات التي يهيمن عليها الذكور يوحد النساء الاثنتي عشرة اللاتي تم تصويرهن في فيلم “شجاع وشجاع”.

على سبيل المثال، قامت روفا حسن الشرقي، أول صحفية يمنية، بحملة من أجل المساواة في التعليم. بدأت الناشطة اللبنانية ليندا ماطر في الدعوة إلى حق المرأة في التصويت عندما كانت عاملة شابة في مصنع حرير. ولدت عام 1923، وأول وزيرة هي الرائدة العراقية د. وقد دافعت ناجحة التليمي بنشاط عن حق المرأة في الطلاق وحماية الأطفال من الزواج القسري.

READ  فرقة ميامي الكويتية في حملة الصيف لجزيرة ياس

تشعر إيليا وزملاؤها بأهمية مشاركة قصص هؤلاء الناشطين لتسليط الضوء على إنجازاتهم. يعد الكتاب بمثابة تذكير شخصي لهم، الذين كافحوا سابقًا لتسمية النسويات من هذه البلدان وشعروا أن هذا الجهل أمر مؤسف.

تم تصميم كتاب التلوين على يد الرسامة آية المبيضين المقيمة في عمان، والتي أحاطت كل صورة للنساء بالزهور وغيرها من الأشياء التي تمثل مهنهن. ولإطلاع الشباب على الإنجازات العظيمة لهؤلاء النساء، حاول أن يجعل الصور مثيرة للاهتمام بالنسبة لهم.

بالنسبة لإيليا، يعد الكتاب بحد ذاته بمثابة تكريم لإنجازات هؤلاء الناشطين. وتؤكد أن حصول الأطفال على الكتب هو شهادة على التغييرات التي أحدثتها هذه النسويات في التعليم، وأن إنجازاتهم الرائعة على الرغم من التحديات التي واجهوها يجب أن يحتفل بها الجميع.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here