الرياض: أصبحت القصور التراثية الشهيرة في منطقة عسير مناطق جذب سياحي تقدم مزيجًا غنيًا من التاريخ والثقافة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن المواقع ستعمل أيضًا على تعزيز النشاط الاقتصادي من خلال خلق فرص عمل خلال فصل الصيف.
تقع قصور العزابيلة في محافظة النماز على بعد 150 كم جنوب مدينة أبا، وقد أصبحت نقطة جذب رئيسية. وقالت الوكالة إن القصور الواقعة في قلب النماز تجتذب الآن مئات الزوار يوميا من السياح والسكان المحليين. وتزايدت شعبيتهم بعد تنصيب الأمير تركي بن دلال بن عبد العزيز رئيساً لهيئة تطوير منطقة عسير.
يبدأ الزوار جولتهم في القصور بالتسوق في المناطق المخصصة للأزياء التقليدية والتحف والهدايا التي تعرض تراث منطقة عسير وفنونها.
يمكن للضيوف الاسترخاء مع القهوة والمشروبات الساخنة قبل استكشاف قصر ABS الذي تم تجديده للترحيب بالضيوف.
وقال المرشد السياحي صالح الشهري لوكالة الأنباء السعودية: “في بداية العهد السعودي كانت القصور بمثابة مقرات لمختلف المؤسسات الحكومية، بما في ذلك الديوان، وأماكن لإقامة المناسبات الوطنية”.
أسرعحقائق
• تقع قصور العزبيلة على بعد 150 كم جنوب مدينة أبا في محافظة النماز.
• تستقطب القصور مئات الزوار يومياً، سواء من السياح أو السكان المحليين، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
• يقول المرشد السياحي إن مبادرة ترميم القصور جاءت من أصحابها وساعدت في جعلها منطقة جذب سياحي وثقافي.
وقال إن مبادرة ترميم القصور جاءت من أصحابها وساعدت في تحويلها إلى مناطق جذب سياحي وثقافي. وتأتي هذه المبادرة تماشياً مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنشيط المنطقة وتعزيز السياحة الداخلية.
يقول المؤرخ عمرو بن كرامة العمراوي أن النماز تأسس عام 1363-1364. إلا أنها أخذت منذ 150 عاماً اسم النماز، المعروفة سابقاً بقرية الواد.
وسميت فيما بعد نسبة إلى المنطقة المحيطة بها والأشجار الموجودة في الوادي المجاور، فيما ساهم وجود بئر النمازة في تغيير اسم القرية إلى النماز.
ويتكون الموقع التراثي من عدة قصور منها عابس ومشرف ودوربان وخريف. وتعد هذه الهياكل، التي يتراوح ارتفاعها من طابقين إلى ثلاثة طوابق، أمثلة على أسلوب البناء التقليدي لمنطقة عسير.
تحتوي القصور على 60 غرفة وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 5000 متر مربع. يتكون الجزء الخارجي من الحجر الجيري الأبيض المستخرج من حجر الكوارتز الأبيض، بينما تتميز الأسطح بالخشب وأوراق الشجر والعرعر. تم الانتهاء من الديكورات الداخلية بالجص الممزوج بالطين.
وبحسب واس، تحتوي المنطقة على العديد من المواقع الأثرية من فترات مختلفة، أشهرها قرية الجهوة التي ذكرها الرحالة الهمداني، وتقع شرق محافظة النماز الحالية.
وأضاف العمراوي أن المحافظة بها نقوش إسلامية على جبال تسمى السجين والكرامة وذو العين والعجمة وقرن القلعة.